من اجل حياه زوجيه سعيده ...اليكي اهم نصائح لتجنب العادات التي تدمر الحياه الزوجيه


تعرَّفي إلى الوسيلة التي ستساعدك في التخلص من عشر عادات سيئة مُدمِّرة للعلاقة الزوجية. فثمة عادات سيئة تبدو بمثابة تفاصيل صغيرة لا أهمية لها، في حين أن مفاعيلها قوية لدرجة قد تدمر علاقاتك بالآخرين، لاسيّما منهم شريكك في الحياة.
قد تحتاج إلى أيام أو أشهر أو حتى سنوات عدّة، للتخلص من إحدى العادات السيئة. لكن شريكك لا يمكنه الانتظار تلك المدة كلها. تذكر جيداً أنه ليس من السهل أبداً التغلب على العادات السيئة، لاسيما إذا كانت مزمنة، لكن الاعتراف بالخطأ والإقدام على إحداث تغييرات إيجابية في الحياة، يبقيان خياراً أفضل من الطلاق.
تينا تيسينا، مؤلفة كتاب: «كيفية الاستمرار في زواجكما مع الحفاظ على حريتكما الشخصية»، حددت عشر عادات سيئة، تُسهم في إضافة مزيد من الضغوط على العلاقة الزوجية، وقدَّمت النصائح حول كيفية السيطرة عليها، قبل أن تَعِيث خراباً في البيت. وتوزعت هذه العادات كالآتي:

1- انقطاع العلاقة الحميمة: تشير إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة «نيوزويك» عام 2003، إلى أن 20 في المئة من الأزواج، يعيشون حياة زوجية شبه خالية من العلاقة الحميمة. إذ يصل عدد هذه اللقاءات الحميمة في ما بينهم إلى عشر مرات في السنة، وذلك على الرغم من إجماع الدراسات العلمية كافة، على أن الممارسة الجنسية تُعتَبَر أفضل وسيلة للحفاظ على المودة بين الزوجين والألفة بينهما. فعندما تتحول العلاقة الحميمة إلى مجرد ذكرى، يُصاب الزواج بنكسة كبرى.
ابتعد من استخدام تكتيكات.. مثل الشعور بالذنب والتهديدات والابتزاز العاطفي
تؤدي التغيُّرات الهرمونية والتعب والإرهاق. إلى التأثير فـي المزاج الشخصي لكل فرد، لكن هذه الأسباب الفيزيولوجية، ليست دائماً المسؤولة عن إجحاف المشاعر وغياب الرغبة الجنسية. إذ إن بعض التصرفات والمواقف والآراء الشخصية، قد تسهم أيضاً في إفساد الجو الذي يؤهل للوصول إلى تلك اللحظة المهمة في العلاقة الزوجية.
«أنت تحتاج إلى أن تشعر بالراحة والاطمئنان مع شريكك كي تكون على وفاق وانسجام معه»، على حد تعبير تيسينا. فالمشاجرة مع الشريك وتبادل العبارات الجارحة والكلام السلبي، يُبعدان المسافة بين الزوجين ولا يقرّبانها. لهذا، تعلَّم كيفية نفض هموم العائلة والأولاد والمال عنك، وإبعاد تأثيرات ضغوط العمل من تفكيرك، ما إن تخطو عتبة باب غرفة النوم، كي تثبت أنك الشريك الرائع. وتذكّر دوماً أنه من الطبيعي أن تختلف مشاعرك ومشاعر شريكك عما كانت عليه في فترة شهر العسل، لأن سنوات الزواج تُبدِّل كثيراً في مفهوم العلاقة الحميمة بين الشخصين.

2- إهمال الشكل الخارجي: من بديهيات الحياة، التقدُّم في السن، والحمل والمرض وزيادة الوزن. وهذا يعني تغيُّـر شكلك الخارجي ومظهرك مع مرور الوقت، لكن من حُسن الحظ، أنه في العلاقة الزوجية المبنية على الحب الصادق، يفقد الشكل الخارجي أهميته أمام الجمال الداخلي للشريك، وفق ما تؤكده تيسينا في كتابها.
غير أن ذلك، لا يعني بالضرورة وضع يديك ورجليك في ماء بارد، بل على العكس، يجب السعي دوماً إلى الظهور أمام زوجك أو زوجتك بالمنظر الجميل، فالعين مهما تقدَّم بها العمر تبقَى عاشقة كل ما هو جميل. فما المانع من التجمُّل قليلاً لزوجك أو زوجتك؟
قد يحدث تغيُّر بسيط في مظهرك يسبب فرقاً كبيراً في علاقتكما أحياناً كثيرة. بدءاً من الآن، قاوم رغبتك في ارتداء قميصك الأزرق الذي اعتدت أن تلبسه لحظة عودتك إلى المنزل. أما أنـتِ فاختاري فستاناً جميلاً بدلاً من سروال الجينز لدى حضوركما إحدى السهرات. التزم بممارسة الرياضة مرات عدة في الأسبوع، كي تقضي على هذه الكرش. ابذل كل ما في وسعك للحفاظ على الانجذاب الجسدي بينك وبين زوجك أو زوجتك، فهو ليس مفيداً بالنسبة إلى علاقتك الزوجية فحسب، بل يُحسِّن صحتك ويُعزّز ثقتك بذاتك أيضاً.

3- إفشاء الأسرار الزوجية للأقارب: يُقال إن لكل بيت أسراره، فلا داعي لنقلها إلى بيوت الآخرين، مهما تكن قريبة. إفشاء أسرار الشريك إلى الأخت أو الأخ أو الأم أو الأب، والوقوف إلى جانب الأهل ضد الزوج أو الزوجة عن حق أو عن باطل، هي أمور تقضي على العلاقة الزوجية وتدمرها، لاسيّما إذا كان شريكك يشعر بأنه يأتي في المرتبة الثانية بعد أفراد أسرتك. لكن هذا لا يعني أن يتخلى الإنسان عن أهله، إنما عليه أن يرسم خطة أو برنامجاً واضحاً في تحديد الأولويات. فالزواج يعني تأسيس بيت جديد وعائلة جديدة، وجب الحفاظ عليهما ووضعهما على رأس لائحة الأولويات. من هنا وجب الحفاظ على الأسرار المنزلية وعدم إطلاعها على أيّ شخص آخر، سواء أكان في ما يتعلق بما يجري في البيت من أفعال وسلوكيات، أم في ما يخص عادات خاصة داخل البيت، أو ما يتعلق بقضايا عمل الزوج أو الزوجة.
ليس مقبولاً أن تغتاب شريكك أو تتكلم في حقه، حتى لو كان ذلك لأفراد أُسرتك.

4- تمضية وقت طويل مع الأصدقاء أو في العمل أو في ممارسة الهوايات المفضلة: من الجيد أن تكون لك اهتمامات تختلف عن اهتمامات شريكك، فهي تخلق نوعاً من الحيوية في علاقتكما. لكن أحياناً تطغى هذه الاهتمامات على الأولويات كافة، ما يؤدي إلى الإضرار بالعلاقة الزوجية.
تستطيع أن تستخدم أصدقاءك أو وظيفتك كوسيلة مقبولة للابتعاد من شريكك، أو ربما كنت فعلاً تستمتع بأن تكون موجوداً مع أصدقائك وممارسة هواياتك المفضلة، من دون أن تدرك أن تصرفك هذا يُشعر شريكك، بأنه رقم ثانوي. بعض الشركاء يلمحون في كلامهم إلى هذا الواقع، في حين يلتزم القسم الآخر الصمت، خوفاً من قلب المركب الزوجي. أنت حتماً لا ترغب في إبعاد شريكك أو أن تجعله يشعر بأنه غير مرغوب فيه، فلا شيء أهم من الإنسان الذي تحبه ويحبك. من هنا، عليك السعي إلى إنقاذ علاقتك الزوجية، من خلال القيام بالأعمال التي تساعدك في مهمتك تلك. الشخصان الوحيدان اللذان يمكنهما أن يحددا تلك الأعمال هما أنت وشريكك.

5- الخيانة المالية: قد تتساءل عما إذا كان هناك شيء ما يُعرف بالخيانة المالية، لقد سمعت عن الخيانة الزوجية، ولكن المالية؟ لست متأكداً من ذلك. يشير أحد إحصاءات شركة «باي بال»، التي تُنظِّم عمليات الشراء والبيع والتبادل المالي عبر «الإنترنت»، إلى أن 37 في المئة من الأزواج، يعتبرون أن المسائل المالية محور أغلب مشاحناتهم، وأن نسبة 82 في المئة من الذين شاركوا في «الاستبيان» اعترفوا بأنهم أخفوا عن الشريك بعضاً من عمليات الشراء التي قاموا بها. عدم إخبار شريكك بشراء قميص أو سروال جديد لن يدمر العلاقة بينكما، إنما اقتطاع مبالغ كبيرة من حسابكما المشترك، أو إعطاء الأهل الأموال من دون علمه، هي أمـور من شأنها أن تزعزع الثقة بينكما، بالتالي تؤدي إلى بروز المشـــــكلات، وتضـــــع الاســــتقرار المالي للعائلة في دائرة الخطر. فالزواج هو شراكة تامة بين شخصين اتفقا على تمضية العمر معاً. من هنا ضرورة إعلام الشريك أو أخذ رأيه في القرارات المالية الكبرى.
6- تناسي التفاصيل والمبادرات الصغيرة: غالباً ما ينسى الزوجان أهمية التفاصيل الصغيرة، التي يمكنها أن تُحدِث فرقاً كبيراً في علاقتهما، مثل طبع قُبلَة على خد الشريك في الصباح أو لدى ذهابه إلى العمل، أو مفاجأته بهدية صغيرة من دون مناسبة محددة، أو لمس يده أثناء الجلوس بقربه وشكره عندما يفعل شيئاً لك، مهما يكن هذا العمل صغيراً. أهمية هذه المبادرات أو الحركات والتصرفات الصغيرة واللطيفة، كبيرة جداً، لكنك في أغلب الأوقات تتناساها غير مُدرك أنها تسهم في تجميل علاقتكما والحفاظ عليها.

7- النكد والانتقاد: من السهل إبراز مساوئ الآخرين وأخطائهم، لاسيّما أخطاء مَن نحبهم، فتسهل بهذه الطريقة عملية انتقاد الشريك من دون رحمة. كثيراً ما يلقي الأزواج النِّكات عن نكد زوجاتهم أمام الأصدقاء، وقد يدل ذلك على انزعاجهم الفعلي من تصرفاتهن. لكن السماح للشريك بانتقادك دوماً سيؤثر في نفسيتك ويفقدك ثقتك بالذات.
الانتقادات لا تحل المشكلة، بل على العكس، فهي تُعقّدها وتزيد من سوء الوضع. من هنا ضرورة وقف هذه الحلقة الخبيثة من الكلام الجارح، من خلال معاملة الشريك على أساس المساواة والاحترام المتبادل. وتذكّر أن الشخص الذي تنتقده هو شريك حياتك، ومن غير العدل أن توجه لسانك السليط إلى الإنسان الذي اخترت أن تقترن به.

8- أداء دور الضحية: لا يمكن العيش مع إنسان لا يقرُّ بأنه مُعرَّض لارتكاب الأخطاء، وأن كل ما يفعله هو الصواب وعين الحق، لاسيّما إذا كان شريكه لا يقبل أيضاً الإقرار بأنه قد يخطئ. من الصعب على الجميع تحمُّـل مسؤولية أي خلل أو أي تصرُّف سيئ، في حين أن توجيه إصبع الاتهام إلى الآخرين، أمرٌ سهل جداً ويجعلنا نشعر بالارتياح.
قد تؤدي دور الضحية، في الوقت الذي يناسبك، لكن المشكلة أن هذا الدور يجعل شريكك يشعر بأنه مُعاقَب دوماً، وهذا هو الطريق السريع لجعله يفقد ثقته واحترامه لك. قد تجعله يشعر بأنه يقصد إيذاءك بكل ما يفعله، في الوقت الذي قد يكون هذا الاعتقاد غير صحيح.
آن الأوان لتتحمَّل مسؤولية الأخطاء التي ترتكبها، والاعتذار وإحداث التغييرات الضرورية. متى تخلصت من عقلية الضحية، سترتاح ويخف توترك وتصبح أقل هدوءاً، وستُسعد شريكك أكثر.

9- خوض المعارك في غير مكانها: إذا نسي زوجك أو زوجتك جلب العصائر من «السوبرماركت» أو إصلاح الدُّرج المكسور أو تثبيت زر القميص، فهذا لا يعني أنه لا يحبك، أو أنها لا تحبك أو تحترمك أو تهتم بك. ففي الحياة الزوجية، حيث تسوء أمور كثيرة، عليك أن تعرف كيفية تقدير ما المسائل التي تستحق الغضب من أجلها. أحياناً كثيرة نعمل من «الحبَّة قبَّـة»، أي أننا نقلق ونتشاجر حيال أتفه الأشياء. وإذا أردت أن تعتمد سياسة أنا دائماً على حق، فأنت تسعى إلى خلق المشكلات والتسبب في أذية شريكك. عليك أن تختار بعناية المعارك التي ستخوضها، وإلا وجدت نفسك دوماً في أرض المعارك. عندما تنزعج من أمر ما، عليك أولاً تحديد ما إذا كان يستحق أن تشن حملة عليه، وما إذا كانت مسبباته من المسائل الخطيرة، التي وجب حلها فوراً أو أنها لا تستحق أن تتجادل عليها مع الشريك.

10- عدم التشاجر بعدل: من الطبيعي أن يتشاجر الزوجان حيال المسائل المالية وتربية الأطفال والأعمال، لكن طريقة معالجة هذه الشجارات، ممكن أن تكون مؤذية وأحياناً مدمرة للعلاقة الزوجية.
مع خالص تمنياتنا لكي بحياه زوجيه سعيده دائما

المشاركات الشائعة