اسرار خاتم الزواج ودوره في تحديد شخصيتك
كان العرف لدى القبائل البدائية، أن المرأة ملك للرجل، لذلك كان الرجل يضع قيدًا من حديد في يد أو قدم المرأة التي يختارها زوجة له، ليكون دليلاً على ملكيته لها.
ويُقال إن الرومان أول من استعمل الخاتم، وكان من تقاليدهم أن يقدم الشاب إلى خطيبته خاتمًا من حديد يضعه على سن السيف وتتناوله الخطيبة، وتطورت العادة فاستبدل خاتم الحديد بقطعة من الذهب أو الفضة، ويحتفظ كل منهما بقطعة منها، ثم عاد الخاتم ليظهر من جديد بعد أن استبدلوا الحديد بالذهب.
إلا أن المصريين أكدوا أن الفراعنة هم أول من استعمل خاتم الزواج كرمز للزواج الأبدي، ووُجدت صور ونقوش له في الآثار المصرية، ولقد اختاروا الخاتم لأن الدائرة عندهم تحمل رمزًا كونيًا متمثلاً في الشمس والقمر، وتعني الأبدية والكمال، والزواج اكتمال الحياة، وهذه الرمزية دليل على عظم مكانة هذا الارتباط في حياة قدماء المصريين.
سبقت النساء الرجال في وضع خاتم الزواج، ثم بدأ الرجال يلبسون خاتم الزواج حديثًا، بعد الحرب العالمية الثانية، عندما فرقت الحرب الكثير من الشباب في أوروبا عن زوجاتهم، فكانوا يلبسونه كدليل على الارتباط ووفاء لذكرى زوجاتهم، واستمر هذا التقليد إلى يومنا هذا عند سائر الشعوب.
لماذا يوضع الخاتم في البنصر
جرت العادة على وضع خاتم الزواج في إصبع البنصر الأيمن، في فترة الخطوبة، ثم استبداله ببنصر اليد اليسرى، بعد الزواج، ولكن لماذا اختير هذا الإصبع لحمل خاتم الزواج؟
يرجح أن الشعوب تناقلت هذه العادة بسبب اعتقاد سائد يعود إلى قدماء اليونانيين بأن هناك عصبًا يمتد من اليد اليسرى إلى القلب، ولذلك فوجود الخاتم في هذا البنصر يجعله متصلاً بالقلب، ولكن الأكثر واقعية أنه تم اختيار هذا الإصبع لقلة استعمال اليد اليسرى مقارنة باليمنى، وذات السبب للإصبع الذي يحيط به الخاتم.
إلا أن هناك تفسيرًا يقوم على التجربة، يرجع أصله لأحدى أقدم الحضارات في الصين، وهو يقسم الأصابع وفق تصنيف محدد، فالخنصر يمثل أطفالك، والبنصر يمثل شريك أو شريكة حياتك، والإصبع الأوسط يمثل نفسك، أما السبابة فتمثل إخوتك وأخواتك، وأخيرًا الإبهام يمثل والديك.
ومن أغرب أماكن وضع خاتم الزواج ما يوجد في قبيلة «جوبيس» الأفريقية، حيثُ تجبر المرأة على ثقب لسانها ليلة الزفاف، وبعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الزواج به، وإذا اتهم الزوج زوجته بالثرثرة بعد الزواج من حقه أن يربط خاتم الزواج المعلق بلسانها بخيط طويل، يمسك الزوج بطرفه ويكفيه بشدة واحدة من هذا الخيط أن يضع حدًا لثرثرتها وكثرة كلامها!
هل تفضلين الذهب الأصفر، أم الأبيض، أم الألماس؟ هذا الزخم من الأسئلة يصيب العروس المقبلة على الزواج بالحيرة، وخبراء علم النفس يؤكدون لكِ أن اختياركِ لطبيعة خاتم الزواج تدل على شخصيتكِ وصفاتها، فإذا كنتِ تفضلين:
الخواتم الذهبية: فأنتِ شخصية حادة، مشاعرها منطلقة، عفوية، حريصة على إبهار العيون.
الخواتم الفضية: تدل على الهدوء وصفاء النفس، حيثُ تهتم صاحبتها بالنواحي الفكرية، وتنتابها مشاعر عدم الثقة أحيانًا، ولكنها سرعان ما تتمالك نفسها وتعود إلى طبيعتها.
الألماس والأحجار الكريمة: إذا كان الخاتم كبير الحجم، غريب الشكل، فإن من تحمله هي امرأة متناقضة متقلبة، تميل إلى القلق والمعاناة العاطفية، أما إذا كان الخاتم رفيعًا أو متوسطًا، ينسجم مع شكل الإصبع، وفي مكانه المناسب، فإنه يدل على شخصية خجولة متحفظة ذكية تميل إلى كتمان أسرارها.
وإذا رفضت المرأة ارتداء الخواتم، أو اكتفت بدبلة الخطوبة، أو الزواج، فإن ذلك يدل على شخصية غير نمطية، تحب التجديد، وتكره المظاهر، كما تكره النفاق والزيف، وتميل إلى الوحدة، متهمة من الآخرين بالغرور، ولكنها في الحقيقة متواضعة جدًا.