دراسة حول الوظيفه وعلاقتها بالحب وأثرها في اختيار ومواصفات شريك الحياة
أجرت خدمة ألمانية إلكترونية، للتوفيق بين الراغبين في الزواج، يطلق عليها "إي دارلنج"، دراسةً نشرتها صحيفة "فيرتشافتس فوخه" الألمانية، تناولت العلاقة بين الوظيفة والحب شملت عشرين وظيفة ومهنة تركز عليها وسائل الإعلام، وعمل القائمون على الخدمة على تقييم نتائج الدراسة التي شملت حوالي 25 ألف شخص في ألمانيا من دون أن تنشر أسماءهم.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج مفاجئة ومدهشة للغاية في بعض الأحيان، حيث أثبتت صحة الكثير من الصور النمطية عن العلاقة بين الحب والوظيفة، ومطالب شريك الحياة في صفات ومواصفات الشريك الآخر عن طريق استطلاع رأي العاملين في الوظائف المختارة التي بلغ عددها 20 مهنة، نعرض عددًا منها فيما يلي.
المحامون: يضع المحامون والمحاميات شروطًا صارمة لاختيار شريك حياتهم، بحيث يكون على مستوى عال في الرتبة الاجتماعية وأن يتمتع بجاذبية كبيرة، كما يلعب السن والمستوى التعليمي لدى المحامين دورًا مهمًا جدًا.
إلا أن المحامين والمحاميات ليس لديهم جميعًا إحساس كبير بالرومانسية مقارنة بالوظائف الأخرى.
الأطباء والطبيبات: يعول الأطباء والطبيبات مقارنة بأصحاب الوظائف الأخرى بصورة رئيسية على أن يكون رفيق الحياة المستقبلي على مستوى أخلاقي وقيمي عال، إلا أن أهم ما يشغل الأطباء والطبيبات في شريك الحياة هو مستواه التعليمي كما يهتمون بطبيعة الحال بالانسجام بين الطرفين.
موظفو البنوك والمصرفيون: أثبتت الدراسة أن أهم ما يشغل أصحاب هذه الوظيفة هو الانسجام والود والانفتاح من قبل الطرف الآخر، بالإضافة إلى حس الفكاهة لديه.
ويهتم الرجال المصرفيون بصورة خاصة بطول قوام رفيقة الحياة أكثر من الرجال العاملين في الوظائف الأخرى، كما يهتمون بأن تكون لها قيمها العليا كذلك. ويتساءل القائمون على الدراسة عما إذا كان المصرفيون بهذه الشروط يحاولون تصحيح أخطائهم التي ارتكبوها أثناء الأزمة المالية.
الموظفون: أظهرت الدراسة صحة الصورة النمطية الشائعة عن الموظف، حيث يفضل أبناء هذه المهنة تنظيم أوقات محددة للعمل، كما يفضلون العمل داخل أبنية عتيقة من فترة السبعينيات، وأكثر ما يزعجهم إنجاز أعمال في جو انفعالي، حيث يعتبرون هذا الأمر سلبيًا في تأثيره على شراكة الحياة وعلى العمل في ذات الوقت. ويرون بدلا من ذلك ضرورة وجود الانسجام بين شريكي الحياة، كما يكترثون أكثر من المتوسط بالاهتمامات المشتركة بين الطرفين.
مصممو الأزياء: وهذه الفئة تهتم بالجاذبية الشخصية لشريك الحياة اهتمامًا بالغًا، وتعتبر مصممات الأزياء أنفسهن على درجة عالية من الجاذبية، لدرجة تتجاوز اعتداد موديلات الموضة بأنفسهن، ولا يضارعهن في ذلك إلا المضيفات الجويات.
الطلاب: لقد أصبحت الجاذبية الجنسية مثار اهتمام كبير مع التقدم في العمر وأثناء العمل لدى أغلبية البشر، ومن بينهم الطلاب، وهذا ما أثبتته الدراسة من خلال استطلاع رأي عدد منهم، إلا أنهم على خلاف جميع الوظائف الأخرى لا يهتمون بهذا الأمر إلا بصورة متوسطة، وفي المقابل يشعرون بالمتعة في ألوان أخرى من الحرية الشخصية، كما أن معظمهم لا يقبل شريك حياة يكون لديه أطفال من زواج سابق.
رجال الأعمال والمستثمرون: وهؤلاء غالبًا ما تكون حياتهم اليومية والوظيفية مثقلة بالأعباء ويتمنون لأنفسهم شريكة حياة ودودة ومكافئة في المستوى، كما أنهم يعولون بشدة على حاجتهم للحديث مع شريك الحياة عن المشاعر الذاتية، إلا أن المظهر لا ينبغي أن يكون مثار انتقاد كذلك في رأي هؤلاء، حيث يعتبر رجال الأعمال أكثر من الأطباء والمحامين ورجال الشرطة أن جمال شريكة الحياة أمر لازم.
الصحفيون: الرجال منهم يفضلون شريكة حياة مثقفة، بينما لا تفضل الصحفيات بالضرورة شريك حياة مثقفًا، ويحاول الصحفيون والصحفيات نقل أخلاق مهنتهم (في المستوى المثالي) إلى سعيهم في البحث عن شريك الحياة، ويبدون اهتمامًا خاصًا بالشريك الذي يعيش وفقًا للقيم الأخلاقية الرفيعة. ومن اللافت أيضًا أن الصحفيات يهتممن بشدة بحس الفكاهة لدى الطرف الآخر.
المعلمون: وهذه الطائفة تتسم عمومًا بالذكاء، وتبحث عن شريك حياة يتناسب مع مستواها التعليمي، بينما يعتبر هؤلاء أن بقية العوامل ليست مهمة، وهو الأمر الذي يختلفون فيه مع جميع الوظائف الأخرى، فهم لا يسألون عن الرغبة في المغامرة، كما أن الرومانسية لا تلعب إلا دورًا ثانويًا في تفكيرهم.
المديرون: معروف عنهم الاهتمام بحس المسئولية والسلطة والمال والطموحات العالية، فهل هذا صحيح؟ يبدو أن أصحاب هذه الوظيفة يساء فهمهم أكثر من اللازم، ولكن الدراسة لا تبتعد هي الأخرى عن هذه الصفات كثيرًا.
ويجتهد الرجال منهم في إظهار التواضع، ولا يتفوق عليهم في هذا الأمر إلا حذلقة النساء، وبهذا يتحرك تفكير هؤلاء المديرين والمديرات في مستوى "عادي" تمامًا.
صاحب الأراضي الزراعية: هذا الفتى الرومانسي الرائع، الذي لا يهتم بثقافة شريكة حياته ولا يضع القيم الأخلاقية على سلم أولوياته، لكنها لا بد أن تكون رومانسية المشاعر، وتكون قادرة على غفران الخطأ.
الطاهي: يعاني الطهاة من أوقات عمل غير منتظمة ومصادمة لاستقرار الحياة الأسرية، لذا لا يتسم سعيهم لاختيار شريك الحياة بالانتقائية، كما أنهم لا يعتبرون أنفسهم أيضًا على درجة عالية من الجاذبية مثلما يرى أصحاب الوظائف الأخرى أنفسهم، كما أن الطهاة لا يهتمون كثيرًا بجاذبية شريك الحياة، ولا يمانعون في الارتباط بشريكة حياة لديها أطفال.
الموسيقيون: إن فنون البوب خادعة، فالموسيقيون أناس عاديون جدًا، لهم مطالب متواضعة تمامًا، الأمر الذي يمكن أن يثير العجب. ويهتم هؤلاء في المتوسط بحريتهم الشخصية، ولا يعبأون كثيرًا بما إذا كان الطرف الآخر جذابًا أم لا.